Powered By Blogger

الجمعة، 30 نوفمبر 2012


( الإنترنت و التعليم )
1- الإنترنت Internet
يستحق الإنترنت لقب الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فشبكة الإنترنت تغطي كامل مساحة الكوكب الأرضي، من قطبه الشمالي إلي قطبه الجنوبي، و تمتد خيوط اتصالاتها عبر عشرات الأقمار الاصطناعية السابحة في فلكه. فهي إمبراطورية بمقياس الوقت الذي تستغرقه رحلة المعلومات عبرها و التجول في أرجائها.
1-1  ما هي شبكة الإنترنت؟
هي الشبكة العالمية(INTER national NET work) التي تربط الحواسيب المختلفة في الأماكن المتفرقة من العالم بلغة مشتركة واحدة تسمى (IP) و التي تستخدم لنقل البيانات.
هي ملايين من نظم الحاسوب و شبكاته المنتشرة حول العالم ، و المتصلة مع بعضها وفقا لبروتوكول يسمى TCP/IP بواسطة خطوط الهواتف السلكية و اللاسلكية لتشكل شبكة عملاقة لتبادل المعلومات. يمكن لأي حاسوب متصل معها أن يصل إلي المعلومات المخزنة في غيره من حواسيب الشبكة. و فضلاً عن خدمة الوصول إلي المعلومات، توفر شبكة الإنترنت خدمات آخري مثل البريد الإلكتروني ، و البحث في مكتبات العالم المختلفة،....الخ.
لقد بدأ التفكير في إنشاء شبكة لتبادل المعلومات داخل وزارة الدفاع الأمريكي منذ الستينيات و انطلق المشروع الرائد إلي العالم كله في منتصف  التسعينيات، مكوناً أعظم شبكة معلومات عرفها التاريخ الحديث مروراً بالعديد من المراحل أنفقة فيها الكثير من الأموال و الأوقات و جهد العلماء.
1-2  ما يدير  شبكة الإنترنت؟
لا يمكن لشبكة حاسوبية عملاقة مثل الإنترنت ان تكون بدون إدارة تتحكم بالمعايير الفنية المنظمة لها، و لذلك تقوم جمعية الإنترنت Internet Society (ISOC) بالإدارة وتأمين التنسيق و التعاون بين أطراف الشبكة ورسم ملامح واتجاهات تطورها في المستقبل. و هناك ايضاً كل من   Internet Architecture Board (IAB)التي تهتم بسن الضوابط الفنية القياسية للشبكة و   Internet Engineering Task Force (IETF)   وهي  عبارة عن فريق من المهندسين المتطوعين الذين يعملون علي تطوير أداء الشبكة و توسيع خدماتها.
1-3  ما يملكها  شبكة الإنترنت؟
قد تفاجأ إذا علمت أن الإنترنت لا يملكها احد فهي مؤسسة ( اشتراكية) لا يملكها شخص أو شركة بذاتها. صحيح إن أجهزة الحاسوب التي تشكل الإنترنت تعود ملكيتها إلي أفراد أو مؤسسات خاصة، وكذلك الخطوط الهاتفية التي تعمل علي ربطها ببعضها، ولكن الشبكة بحد ذاتها ملك مشاع مثل مياه الأمتار،وإذا كان ثمة من يجبي أو يجمع رسوماً من مستخدمي الشبكة فذلك لقاء الخدمة المحدودة في توفير المرافق اللازمة للاتصال بالشبكة، تماماً كمن يبيع المياه بعد تنقيتها و تعبئتها .
1-4  أين تقع  شبكة الإنترنت؟
لا يقتصر وجود الإنترنت على بقعة جغرافية محدودة، إذ يمكن الوصول إليها من أي مكان من العالم يتوفر فيه حاسوب مزود بمودم و برمجيات الاتصال المناسب، و خط هاتفي، وامتياز الوصول إلى احد من الحواسيب الرئيسية المكونة لشبكة الإنترنت، و يجدر بالإشارة هنا أن معظم هذه الحواسيب الرئيسية (المزودة) المكونة لشبكة الإنترنت تنتشر في الدول الصناعية المتقدمة و الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص.
2- مبررات استخدام الإنترنت Internet في التعليم
هناك عوامل رئيسية لاستخدام الإنترنت في التعليم و هي:
1.     الحصول على معلومات من مختلف أنحاء العالم.
2.  تساعد على التعليم التعاوني الجماعي (نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت، فأنه يصعب علي المتعلم البحث في كل القوائم، ولذلك يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين المتعلمين، حيث يقوم كل واحد منهم بالبحث في قائمة معينة ثم يجمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه).
3.     تساعد على الاتصال بالعالم في أسرع وقت، و اقل تكلفة
4.  تساعد على توفير أكثر من طريقة في التدريس ، وذلك أنها بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع ( الكتب – الأدوات – الوسائل)  التعليمية  سواء أكانت سهلة أم صعبة.
5.     تحافظ على الفروق الفردية بين المتعلمين، فيوجد بها برامج تعليمية لمختلف المستويات و المتدرجة في الخطوات.

3- إيجابيات استخدام Internet في التعليم.
استخدام الإنترنت في التعليم ليس كما يعتقد البعض بأنه ترف بل هو حقيقة تفرضه علينا متطلبات العصر. ولا زالت معظم الدول العربية ممثلة بوزارات التربية و التعليم و التعليم العالي تستخدم الإنترنت كوسيلة إخبارية فقط و ليس وسيلة تعليمية. مع أن استخدام الإنترنت كأداة أساسية في التعليم يحقق الكثير من الإيجابيات منها :
1.        المرونة في الزمان و المكان.
2.    سرعة و سهولة تطوير البرامج و محتويات المناهج الموجودة عبر الإنترنت موازنة بأنظمة الفيديو أو الأقراص المدمجة CD-Rom.
3.        سرعة الحصول على المعلومات.
4.        قلة التكلفة المادية موازنة باستخدام الأقمار الصناعية، ومحطات التلفزيون والراد.
5.        تغيير نظم و طرق التدريس التقليدية، وذلك بإيجاد فصلا بلا حدود ولا حوائط ملئ بالحيوية و النشاط.
6.        إعطاء التعليم صفة العالمية و الخروج من الأطر المحلية.
7.    عدم التقيد بالساعات الدراسية، حيث يمكن وضع المادة العلمية عبر الانترنت و يستطيع المتعلمون الحصول عليها في أي وقت وأي مكان.
8.        سرعة التعليم، فالوقت المخصص للبحث عن موضوع معين يكون قليل موازنة بالطرق التقليدية.
9.        مشاركة العلماء و الباحثين و المفكرين في القضايا العلمية المختلفة في أي وقت.
10.      تطوير وظيفة المعلم ليصبح بمثابة الموجه والمرشد و ليس الملقن أو الملقي.
11.      مساعدة المتعلمين على تكوين علاقات عالمية.
12.      تطوير أداء المتعلمين في استخدام الحواسب.


4- العوائق التي تقف أمام استخدام Internet كوسيلة تعليمية
أن المتتبع لهذه التقنية يجد أن الإنترنت كغيرها من الوسائل الحديثة لها بعض العوائق و الصعوبات التي تقف أمام الاستفادة القصوى منها. المشكلات المادية و الفنية يمكن حلها لكن المشكلات القيمية و الأخلاقية يصعب التحكم فيها، فمن مساوئ استخدام الإنترنت هو الدخول إلي الأماكن الممنوعة ، ولكن الحل الأمثل هو الحصانة الذاتية و ليس المنع و عدم الاستخدام. فمن المعوقات الموجودة التي تواجه مستخدمي الإنترنت:
1.     التكلفة المادية:  
التي تواجه بعض الدول و الشركات و الأفراد و بخاصة في مرحلة التأسيس.
2.     المشكلات الفنية:  
المتعلقة بالأجهزة و خطوط الهاتف و البرمجيات المستخدمة ، وتكثر المشاكل الفنية في بداية تكوين الشبكة الحاسبية.
3.    اللغة المستخدمة:
غني عن البيان أن معظم المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت تكتب باللغة الإنجليزية بالإضافة للغات الأخرى، أما اللغة العربية فلا يتجاوز المكتوب بها اقل من ( 1%)  ولذلك نحن في حاجة شديدة  إلي تأسيس مواقع عربية علماً بأنها تحتاج إلي تكلفه مادية عالية.
4.    الدخول الأماكن الممنوعة:
نظراً لأن الاشتراك في شبكة الإنترنت ليس محصوراً على فئة معينة مثقفة وواعية نجد كثير من الأفراد يدخلون إلي بعض المواقع التي تدعو إلي الرزيلة و نبذ القيم و الدين و الأخلاق، أو أنها تدعو إلي التمرد و العصيان على علماء و مشايخ المسلمين و تشويه و تسفيه آرائهم ، وكل ذلك تحت شعار التحرر و التطور و نبذ الدين و حرية الرأي إلي غير ذلك من الشعارات الزائفة. ولذلك يجب توعية المستخدمين و استخدام الحواجز النارية(Fire wall) للحد من هذه المشكلة.


5.    الدقة و الصراحة:
ليس كل المعلومات المنشورة على الإنترنت صحيحة و موثقة، ذلك لأن هناك مواقع غير معروفة أو على الأقل مشبوهة.لذا يجب على الباحث و المستخدمين للشبكة أن يتحروا الدقة و الصراحة ، والحكم علي الموجود قبل اعتماده واستخدامه.
6.    كثرة أدوات (مراكز) البحث:
من المشكلات التي تواجه المبتدئين في استخدام الإنترنت هي كثرة أدوات البحث و التي من أهمها  (Yahoo, Web, Go, Lycos, Alta-Vista, Google ) و الإنترنت عبارة عن محيط عظيم الاتساع و الانتشار، لذلك سوف يجد المبتدأ صعوبة في الحصول على المعلومة الدقيقة أن لم يتوفر له أدوات مساعدة في عملية البحث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق